בית מורשת משטרת ישראל

الشرطي رقم 1 : يحزقيال سهر

المفتش العام الأول، 1948-1958

ولد يحزقيال ساخاروف (فيما بعد سهر) في القدس عام 1907. في سن السادسة عشرة التحق بمنظمة الهاغاناه، حيث شغل فيها مناصب عدة، من بينها، مسؤول عن شراء الأسلحة والذخيرة من الخارج وذلك في سنوات الثلاثينيات. في عام 1937 شغل سهر منصب شرطي للمرة الأولى في حياته ولأشهر قليلة حيث تولى قيادة وحدة النواطير والتي كان موكل اليها حماية السكك الحديدية في البلاد.

خلال الحرب العالمية الثانية، تم تجنيد سهر في الجيش البريطاني وتم تعيينه ضابطًا فقاد فيلق نقل في الجيش البريطاني وكان جميع هذا الفيلق من البلاد. وبعد انتهاء خدمته العسكرية، عاد سهر إلى نشاطه في الدائرة السياسية في الوكالة اليهودية وتم تعيينه ضابط الاتصال مع شرطة الانتداب.

في 9 نوفمبر 1947، ضمن الاستعدادات لتأسيس الدولة، تم تعيين سهر رئيساً لـــ “فريق تأسيس” الشرطة وقام بصياغة الاقتراح لإنشاء قوة شرطة في الدولة المستقبلية. في 26 مارس 1948، عيّن ديفيد بن غوريون يحزقيال سهر لقيادة الشرطة حين اقامتها مع الإعلان عن قيام دولة إسرائيل، فكان اول مفتشًا عامًا للشرطة الإسرائيلية وخدمة مصلحة السجون.

تحت قيادة حزقيال سهر، تم تنظيم الشرطة الإسرائيلية وتشكيلها كهيئة لنفاذ القانون في الدولة الفتية. خلال خدمته، تمت صياغة سياسات ادارة الشرطة، ووضع الإجراءات لعملها، تم إنشاء قواعد ومحطات وما الى ذلك. كما وبادر سهر بإنشاء شرطة حرس الحدود كقوة شرطة – عسكرية تشارك في مهام حفظ الأمن الداخلي. واجه سهر بعض القضايا الحاسمة والحساسة للدولة الفتية حيث قاد إلى إنشاء بنية راسخة لشرطة فعالة في مجالها، والحفاظ على النظام والأمن العام.

استقال حزقيال سهر من منصبه في 31 مايو 1958، بعد ان شغله لعشر سنوات متتالية. بعد تقاعده من الشرطة الإسرائيلية، تم تعيينه مندوبًا إسرائيليًا في النمسا ثم سفيرًا في ذلك البلد، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1960.

كشخصية عامة اثقلت كاهل يحزقيال سهر قضية قانونية أُطلق عليها “قضية صف المتطوعون”. وهي معركة قانونية في أروقة المحاكم بين عاموس بن غوريون (نائب المفتش العام آنذاك) ومنظمة تطوعية تدعى “صف المتطوعون”، حيث قررت المحكمة بأن يحزقيال سهر كذب اثناء ادلائه بشهادة في المحكمة.

عاد سهر بعدما كان سفيرًا للبلاد وطالب بمحاكمته. قدمت ضده لائحة اتهام، أدين وحكمت عليه المحكمة بغرامة وسحن مع وقف النفاذ. في أكتوبر 1968، قام الرئيس زلمان شازار بمنح يحزقيال سهر العفو واستمر سهر للنضال من أجل براءته حتى يومه الأخير.

توفي يحزقيال سهر في 28 سبتمبر 1998، وهو في الحادية والتسعين من عمره. في كانون الثاني 2002، تم تسمية المقر العام للشرطة في القدس على اسمه: المشير يحزقيال سهر، أول مفتش عام للشرطة الإسرائيلية.

مقالات نقترح قراءتها:

ثنائي الاهداف : شاؤول روزليو

عرف شاؤول روزوليو، المفتش الخامس، إذا الحياة منحتك الليمون فاصنع منه عصير: خلال فترة ولايته، كان على الشرطة مواجهة تحديات جديدة: من محاربة الإرهاب إلى مكافحة الفساد العام. سلسلة من الاجراءات والتي بادر بها روزوليو غيرت الشرطة وحولتها إلى منظمة ثنائية الغرض والقادرة على معالجة مجموعة واسعة من القضايا في نفس الوقت.

واصل القراءة»

الجنرال – حسن فايز الإدريسي

كان الادريسي موهوبًا جدًا، درس في الأكاديمية العسكرية العثمانية وعندما احتل البريطانيون البلاد تم تجنيده في شرطة الانتداب ، وكان ضابطًا ممتازًا فترقى ليصبح قائد قضاء قرى القدس، قضاء كبير جدا.

واصل القراءة»

المصلح: يوسف نحمياس

يوسف نحمياس، مقدسي، جاء إلى الشرطة عن طريق الصدفة ، بعد أن تم إلغاء منصبه المقرر كسفير إسرائيل في مصر (عام 1948!) – ولم يمنعه ذلك من أن يصبح أحد المفتشين الأكثر نفوذاً في تاريخ البلاد.

واصل القراءة»
Checking...